تراجع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية خلال شهر أغسطس/آب ولكنه بقي فوق معدل العام الفائت

تراجع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية خلال شهر أغسطس/آب ولكنه بقي فوق معدل العام الفائت
12 September 2019

مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء

يُستخدم مؤشر المنظمة لأسعار المواد الغذائية لقياس التغيّر الشهري في الأسعار الدولية لسلّة السلع الغذائية الأساسية. وهو يتألّف من متوسط مؤشرات الأسعار الخمسة للمجموعات السلعيّة مرجّحة بنصيب كل مجموعة من المجموعات من الصادرات خلال الفترة 2002-2004.  لمزيد من المعلومات التفصيلية (بكل اللغات) يرجى قراءة المقال الخاص لعدد نوفمبر 2013 من نشرة توقعات الغذاء، كما تتوفر باللغة الإنجليزية فقط نسخة موسعة من المقال تحتوي على المزيد من التفاصيل التقنية.

مواعيد الإصدار الشهرية لعام 2019: 10 يناير/كانون الأول، و7 فبراير/شباط، و7 مارس/آذار، و4 أبريل/نيسان، و9 مايو/أيار، و6 يونيو/حزيران، و4 يوليو/تموز، و1 أغسطس/آب، و5 سبتمبر/أيلول، و3 أكتوبر/تشرين الأول، و7 نوفمبر/تشرين الثاني، و5 ديسمبر/كانون الأول.

تراجع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية خلال شهر أغسطس/آب ولكنه بقي فوق معدل العام الفائت

تاريخ الإصدار: 05/09/2019

» بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية* (المؤشر) 169.8 نقاط في أغسطس/آب 2019، بانخفاض نسبته 1.1 في المائة (2.0 نقطة تقريبًا) عن مستواه المسجّل في شهر يوليو/تموز، وإن كان لا يزال أعلى بنسبة 1.1 في المائة عن مستواه في أغسطس/آب 2018. وكان التراجع المسجل خلال شهر أغسطس/آب ثالث تراجع شهري على التوالي في المؤشر، علمًا أنّ آخر انخفاض له كان نتيجة انخفاض أسعار السكر وأبرز أنواع الحبوب، مما عوّض عن الزيادات الحاصلة في سائر المؤشرات الفرعية الأخرى، لا سيما الزيوت النباتية.

» وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 157.6 نقاط في أغسطس/آب، أي بانخفاض وصل إلى نسبة 6.4 في المائة (10.8 نقاط) عن مستواه في يوليو/تموز وبنسبة 6.6 في المائة (11.1 نقطة) عن مستواه المسجل في الشهر نفسه من العام الفائت. وكما الحال بالنسبة إلى الانخفاض في شهر يوليو/تموز، يعكس هذا التراجع في قيمة هذا المؤشر الفرعي خلال شهر أغسطس/آب انخفاضات حادة في أسعار القمح والحبوب الخشنة الرئيسية، لا سيما الذرة. ولا تزال أسعار القمح تعاني من ضغط نحو الانخفاض بفعل تأثير الكميات الكبيرة المتاحة للتصدير وبالتالي احتدام المنافسة بين المصدّرين الرئيسيين. وتراجعت بدورها بشكل حاد أسعار الذرة خلال شهر أغسطس/آب خاصة بسبب توقعات أن يكون الحصاد أكبر بكثير مما كان متوقعًا في الولايات المتحدة التي تعدّ أكبر منتج للذرة ومصدّر لها في العالم. وفي مقابل ذلك، ارتفعت بشكل كبير الأسعار الدولية للأرزّ خلال شهر أغسطس/آب مدعومة بالتراجع الموسمي لدى المورّدين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وفي تايلند بسبب المخاوف إزاء تأثير أحوال الطقس على المحاصيل.

» وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 133.9 نقاط في أغسطس/آب، أي بزيادة قدرها 7.5 نقاط (أو 5.9 في المائة) عن مستواه في يوليو/تموز، وهو ما يمثل أعلى مستوى خلال أحد عشر شهرًا. وتعكس هذه الزيادة ارتفاع أسعار زيت النخيل وعدد من الزيوت الأخرى. وقد شهدت الأسعار الدولية لزيت النخيل ارتفاعًا حادًا مدعومًا بارتفاع الطلب العالمي على الواردات وتدني مستويات المخزونات دون ما كان متوقعًا في ماليزيا. وعلاوة على ذلك، أفادت إندونيسيا عن وجود أحوال مناخية غير مشجّعة في مناطق الزراعة الرئيسية مما أدى إلى تفاقم المخاوف حول الإمدادات في المستقبل. أما بالنسبة إلى زيت الصويا، فقد ساند الطلب القوي من قطاعي الأغذية والديزل الأحيائي الأسعار إلى جانب تقارير أفادت عن تدني الكميات المخصصة للسحق دون التوقعات في الولايات المتحدة. وأدى كذلك الأمر ارتفاع الطلب من قبل منتجي الديزل الأحيائي في الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الأسعار الدولية لزيت بذور اللفت.

» وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم* 179.8 نقاط في أغسطس/آب، أي بارتفاع نسبته 0.5 في المائة (أو نقطة (1) واحدة تقريبًا) عن قيمته المراجعة في يوليو/تموز، مما أدى إلى استمرار الزيادات المحدودة في الأسعار من شهر إلى آخر المسجّلة منذ شهر فبراير/شباط. وتبلغ قيمة المؤشر في ظلّ الزيادة الأخيرة نسبة12.3 في المائة فوق مستواها المسجل في يناير/كانون الثاني 2019 و7.8 في المائة فوق مستواها خلال الشهر نفسه من العام الماضي. وخلال شهر أغسطس/آب، تعززت بقدر أكبر أسعار لحوم الخنزير مدعومة بارتفاع الطلب على الواردات من آسيا، لا سيما الصين، حيث بقي الإنتاج المحلي للحوم الخنزير محدودًا بفعل حمى الخنازير الأفريقية. ورغم ارتفاع الطلب على الواردات، بقيت أسعار لحوم الدواجن والأغنام على حالها مما يعكس ارتفاع الكميات المتاحة للتصدير من المناطق المنتجة الرئيسية. وفي حين أنّ التجارة الدولية بلحوم الأبقار بقيت معززة، طغت أسعارها المعبّر عنها بالدولار الأمريكي بصورة هامشية، مما يدلّ على ضعف العملات الوطنية في بعض البلدان المصدّرة الكبرى، بما فيها أستراليا.

» وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الألبان 194.5 نقاط في أغسطس/آب، أي بارتفاع نسبته 0.5 في المائة (أو نقطة (1) واحدة) عما كان عليه في يوليو/تموز، مما يشير إلى انعكاس الاتجاه الذي كان سائدًا نتيجة الانخفاضات الحادة المسجلة خلال الشهرين السابقين، مما وضع قيمة المؤشر بصورة هامشية فقط (0.8 في المائة) دون مستواها خلال الشهر نفسه من العام الماضي. وخلال شهر أغسطس/آب، ارتفعت أسعار الأجبان والحليب المجفف المقشود والحليب المجفف الكامل الدسم مما يدل على ارتفاع الطلب على الواردات بالنسبة إلى كميات التسليم القريبة، علمًا أنّ أنشطة الأسواق عادت إلى مجراها الاعتيادي مع انتهاء الركود الصيفي في القسم الشمالي من الكرة الأرضية. وفي المقابل، تراجعت أسعار الزبدة للشهر الثالث على التوالي بسبب ضعف الطلب أيضًا نتيجة التفاؤل المعزز في الأسواق إزاء ارتفاع الكميات المتاحة للتصدير في أوسيانيا خلال موسم الإنتاج الجديد.

» وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 174.8 نقاط في أغسطس/آب، أي بانخفاض نسبته 4.0 في المائة (7.3 نقاط) عن مستوياته المسجّلة في يوليو/تموز 2019. ويُعزى القسم الأكبر من التراجع من شهر إلى آخر في الأسعار الدولية للسكر إلى ضعف الريال البرازيلي، مما يحفّز على الأرجح صادرات السكر. وألقت أيضًا توقعات ارتفاع الكميات المشحونة من الهند والمكسيك في 2019/2020 بثقلها على أسعار السكر.

* خلافاً لسائر مجموعات السلع، لا تكون معظم الأسعار المستخدمة في حساب مؤشر المنظمة لأسعار اللحوم متاحة في الوقت الذي يُحسَب ويُنشَر فيه مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء، وبالتالي تُشتَق قيمة مؤشر أسعار اللحوم للأشهر الأخيرة من خليط من الأسعار المتوقَّعة والملحوظة. ويمكن أن يتطلَّب ذلك في بعض الأحيان تعديلات كبيرة في القيمة النهائية لمؤشر المنظمة لأسعار اللحوم، ويمكن أن يؤثّر ذلك بدوره على قيمة مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء.