نظمت المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي تدريبًا لبناء القدرات لمدة ثلاثة أيام بعنوان "نموذج الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام: الإنشاء والعمليات والركائز التي يجب التركيز عليها"، والذي اختتم يوم 19 ديسمبر في القاهرة، مصر. وقد حظي هذا الحدث بدعم مالي مشترك من قبل البنك الإسلامي للتنمية، وتم التنسيق الوثيق لتنظيمه مع الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام.
واختتم اليوم الثاني بمنح الشهادات والحديث عن تبادل المعرفة والخبرة في إنشاء وتحسين العمليات المصرفية للأغذية. علاوة على ذلك، عقد المشاركون اجتماعًا ختاميًا لتوحيد الجهود على أساس شبه إقليمي، بحيث يتم تبادل المعلومات في الوقت المناسب كلما تمكنت البلدان المجاورة من الوصول إلى الأغذية، للحصول على المساعدة الممكنة وشبكة العمليات الأخرى. على سبيل المثال، يقوم بنك الطعام العربي المتحد بتنسيق إنشاء شبكة بنوك الطعام لدول مجلس التعاون الخليجي، وبالمثل ستنشأ بنوك الطعام في غرب أفريقيا لتوحيد بنوك الطعام في موريتانيا والسنغال وغينيا وكوت ديفوار.
تم تخصيص اليوم الثالث للحدث للجزء العملي من الحدث من خلال زيارة موقع بنك الطعام المصري. تأسس بنك الطعام المصري عام 2006 على يد مجموعة من رجال الأعمال بهدف خدمة المجتمع ومساعدة المحتاجين من خلال التخصص في مكافحة الجوع تحت اسم بنك الطعام المصري والذي سيتم تحويله إلى مشروع قومي يخدم جميع محافظات مصر. وهي مسجلة في وزارة التضامن الاجتماعي في مصر ومتخصصة في مكافحة الجوع من خلال التنوع والابتكار. وعلى مدار أكثر من 15 عامًا، أنشأت برامج فعالة لمعالجة قضايا الجوع من خلال إنشاء شراكات مع أولئك الذين يهتمون بالمحرومين والجوعى في مصر.
واطلع الرئيس التنفيذي للشبكة الإقليمية لبنوك الطعام الدكتور معز الشهدي على مقر بنك الطعام، بما في ذلك عملية استلام التبرعات الغذائية، ومركز الاتصال، والتنسيق، ومراقبة الجودة، والتعبئة، وتحميل الشاحنات، وغيرها من العمليات. وشارك الأنشطة اليومية لبنك الطعام المصري الذي يعمل بشكل وثيق مع المنتجين الزراعيين والمطاعم والفنادق وأصحاب المصلحة الآخرين للحصول على فائض الغذاء، والتنسيق الجيد مع قائمة المنظمات غير الحكومية لتقديم الطعام المتبرع به للمحتاجين. تجدر الإشارة إلى أن بنك الطعام المصري لا يعمل فقط من أجل الشعب المصري، ولكن في بعض الحالات مع دول أخرى للإغاثة الطارئة.
وقد تعرف المشاركون على الجوانب المتعلقة بكيفية إدارة عمليات بنوك الطعام من النطاق الصغير إلى النطاق الكبير. واستفسروا عن رقمنة العمليات، مثل تسجيل المنظمات غير الحكومية، والمصادقة، وقضايا التبرع، وجمع الأموال، وجوانب أخرى. وفي النهاية، شكر المشاركون المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي على تنظيم هذا التدريب، وأعربوا عن تقديرهم للشبكة الإقليمية لبنوك الطعام لمشاركة التجربة المصرية في بنوك الطعام.