التقى مدير عام المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي (IOFS) السيد يرلان بايدوليت في 27 يوليو 2021 في إطار زيارته الرسمية للجمهورية التونسية بالسيد محمد فاضل كريم وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي، والذي يترأس أيضًا وزارة تكنولوجيات الاتصال والتحول الرقمي.
وأعرب السيد بايدوليت عن امتنانه لسعادة الوزير على توجيه الدعوة وشكر الحكومة التونسية على انضمامها إلى المنظمة (في 14 مارس من هذا العام)، وهو أمر ذو أهمية كبيرة في توحيد بلدان منظمة التعاون الإسلامي في مجال الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة، كما دعا السيد يرلان بايدوليت الجانب التونسي إلى إقامة تعاون ثنائي وثيق في إطار صلاحيات المنظمة واستراتيجيتها 2031.
تتطلع IOFS إلى المشاركة الفعالة للخبراء التونسيين في تطوير وتنفيذ برامج المنظمة، وترتبط أنشطتها ارتباطًا وثيقًا باحتياجات البلدان المشاركة، وفي هذا الصدد أشار المدير العام إلى أن جميع برامج المنظمة تتسم بالمرونة ويمكن، اعتمادًا على رغبات وتوصيات البلدان المشاركة، استكمالها باتجاهات جديدة مثل الزيتون والمأكولات البحرية والتمور كأهم المنتجات الإستراتيجية لهذا البلد في شمال إفريقيا.
وأشار الوزير بدوره إلى الآفاق الكبيرة للتفاعل بين بلده والمنظمة ولا سيما أهمية إدخال تقنيات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي في الزراعة سواء في تونس أو على مستوى منظمة التعاون الإسلامي.
تتطور الزراعة في تونس في جميع الاتجاهات، ولديها فرص هائلة لتوسيع أسواق مبيعاتها عن طريق إقامة علاقات مباشرة من خلال IOFS مع المستوردين والمصدرين المحتملين وقبل كل شيء مع دول منظمة التعاون الإسلامي وكذلك الشركاء الدوليين لـ IOFS مثل دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومن أجل تعزيز الشراكة بين الطرفين في المستقبل دعا الوزير المدير العام إلى معرض SIAMAP 2021 (المعرض الدولي للزراعة والآلات الزراعية وصيد الأسماك)، الذي سيعقد في أكتوبر من هذا العام في تونس، كما أعرب الطرفان خلال الاجتماع الثنائي عن عزمهما لإبرام مذكرة تعاون مع خطة عمل محددة للسنوات القادمة.
بعد الاجتماع الثنائي نظمت الوزارة اجتماعًا بمشاركة رؤساء المنظمات الوطنية الرائدة والمتخصصة في تنمية الزراعة والحبوب وإدارة الموارد المائية والحجر البيطري والنباتي والبحث العلمي والبنك الوطني للموارد الوراثية وذلك لمناقشة آفاق التعاون وآليات تنفيذ وتمويل برامج الأمن الغذائي، واهتم الجانب التونسي بشكل خاص ببرامج الاستثمار وقاعدة البيانات وتنمية القطاع الخاص وإنشاء صندوق الحبوب والاحتياطيات الغذائية، وقد تعزز الاهتمام النشط للجانب التونسي بعدد من المقترحات البناءة للتعاون.
بالإضافة إلى ذلك التقى المدير العام برئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (UTAP) السيد عزّار عبد المجيد. تأسس UTAP في عام 1920 وبدأ نشاطه في 1950، وعلى مدار 71 عامًا يمثل الاتحاد مصالح المزارعين والصيادين، ويتكون من الاتحادات الفرعية في مناطق البلاد والجامعات الوطنية والمجلس المركزي والمكتب التنفيذي ويجمع أكثر من 500 ألف مزارع، وكجزء من عمله يقوم 1200 عالم هندسة بتدريب ودعم أعضاء الاتحاد. وتتعامل UTAP بشكل وثيق مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ووزارة التجارة التونسيتين تحت شعار "الزراعة هي حل لتعزيز سيادة وتنمية اقتصاد البلاد".
UTAP هو عضو في العديد من المنظمات الزراعية الدولية، وخصوصا هو عضو في المنظمة العالمية للمزارعين وعضو مؤسس في اتحاد مزارعي المغرب العربي وشمال إفريقيا (UMNAGRI)، الذي يضم إلى جانب تونس كل من ليبيا ومصر والسودان وموريتانيا والمغرب والجزائر، وهو أيضًا أحد مؤسسي منظمة مزارعي إفريقيا، والتي تضم منظمات زراعية إقليمية في إفريقيا مثل اتحاد فلاحي المغرب وشمال إفريقيا واتحاد فلاحي شرق إفريقيا ومنظمة فلاحي غرب إفريقيا والمنظمات الزراعية لجنوب إفريقيا واتحاد فلاحي إفريقيا الوسطى.
UTAP عضو أيضًا في الاتحاد العام للمزارعين العرب والتعاونيات الزراعية (اليمن ولبنان والصومال وفلسطين والعراق وليبيا ومصر والمغرب والكويت والأردن والسودان وتونس والجزائر وسوريا) وهو مؤسس UAFA (الاتحاد الأفريقي للمرأة في الزراعة)، وسيوفر التعاون بين UTAP وIFPA منصة مفيدة للقطاع الخاص، وخاصة صغار المنتجين والشركات العاملة في تصنيع المنتجات الزراعية.
