إن الحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي واستخدامه المستدام لهما أهمية خاصة في هذا الوقت. يؤدي الاتجاه التنازلي في غلات المحاصيل بسبب تغير المناخ والنمو السكاني المستمر إلى زيادة الطلب على الأنواع المتكيفة مع الظروف البيئية المتغيرة، ويتمثل أحد الحلول في توسيع استخدام التنوع الجيني وإمكانات بنوك الموارد الجينية. في الوقت نفسه، على الرغم من العمل النشط في هذا الاتجاه للدول الرائدة في العالم، فإن كازاخستان ودول منظمة التعاون الإسلامي الأخرى إمكاناتها العلمية في الحفاظ على الموارد الجينية واستخدامها لم تتحقق بالكامل.
ناقش المشاركون في المؤتمر الوضع الحالي للحفاظ على الموارد الجينية النباتية والحيوانية وتكاثرها في كازاخستان، بالإضافة إلى أنشطة البنوك الجينية والمنظمات العلمية. بالإضافة إلى ذلك، تضمن جدول أعمال الحدث مسألة إمكانية إنشاء مركز دولي لحفظ وتكاثر الموارد الجينية النباتية والحيوانية (تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي) في كازاخستان، والذي تعتبر قدراته في القطاع الزراعي ذات أهمية كبيرة لضمان الأمن الغذائي ليس فقط في آسيا الوسطى، ولكن أيضًا في دول منظمة التعاون الإسلامي.
ألقى كلمات ترحيبية في هذا الحدث كل من عسكر موسينوف، الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا في منظمة التعاون الإسلامي، وأخيلبك كوريشباييف، نائب مجلس الشيوخ في البرلمان الكازاخستاني، وغولميرا إيسايفا، رئيسة مجلس إدارة المركز الوطني للبحوث الزراعية والتعليم، ويرلان بايدوليت، المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، والممثل عن وزارة الزراعة الكازاخستانية.
خلال المؤتمر، قدم الممثلون عن المنظمات العلمية والبحثية في كازاخستان تقاريرهم حول موضوع الحدث. عقب المؤتمر، اعتمد المشاركون قرار الحدث، والذي سيتم توجيه في شكل خطاب إلى رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف نيابة عن المشاركين في المؤتمر، أي المجتمع العلمي لكازاخستان. وبعد الحدث، سيقوم المنظمون، بالتعاون مع المتحدثين، بتجميع تقاريرهم لنشرها بين المشاركين والجمهور الأوسع.
وأعطى المؤتمر الأمل للعلماء الكازاخستانيين الذين أظهروا حماسًا كبيرًا لاهتمام الحكومة بعمل البنوك الجينية، حيث أعرب العديد من المشاركين عن استعدادهم لمشاركة خبراتهم العلمية من أجل المساهمة في إنشاء مركز جيني دولي في كازاخستان ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى أنشطة العلماء الكازاخستانيين.
