أدار الجلسة وزير الزراعة والغابات التركي السيد/ بكير باكديميرلي.
افتتح جلسة اليوم الثاني وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي السيد/ عبد الرحمن الفضلي، قائلا "كلنا نعلم جيدًا أن منطقة منظمة التعاون الإسلامي تمتلك إمكانات زراعية عالية، ولكن مع ذلك يعيش 350 مليون شخص تحت خط الفقر ويعانون من الجوع و نقص الأغذية. ومن المهم أن نحل مشاكل منطقة منظمة التعاون الإسلامي الاجتماعية من خلال الجهود المشتركة، لأنها مرتبطة بقضايا الأمن الغذائي".
الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية في منظمة التعاون الإسلامي، السفير/ طارق علي بخيت في كلمة ألقاها أعرب عن غياب نهج منظم للأمن الغذائي في دول منظمة التعاون الإسلامي ودور المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي المهم في إنشاء هذا النظام.
وفقا لجدول أعمال اليوم الثاني للجلسة، تم نقل رئاسة المملكة العربية السعودية إلى الجمهورية التركية لمدة عام واحد.
ثم ألقى الرئيس المنتخب حديثًا وزير الزراعة والغابات التركي/ بكير باكديميرلي كلمة. وشكر المشاركين، وأشار إلى أن الزراعة والأمن الغذائي هما الموضوع الرئيسي في العالم اليوم بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وأنه يجب على الدول الإسلامية مساعدة بعضها البعض.
قدم نائب وزير الزراعة/ عاكف أوزجيلدي إلى جلسة الوزراء تقرير اجتماع كبار المسؤولين الذي عقد في 2 ديسمبر.
أثارت كلمة المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي/ يرلان بايدوليت اهتمامًا كبيرًا من جميع المشاركين: "بادئ ذي بدء يجب علي أن أعرب عن شكري و تقديري لجمهورية تركيا على استضافتنا اليوم وعلى كل الجهود التي بذلتها في جعل اجتماعنا ممكنًا. و أود أن أعرب عن شكري العميق لأصحاب المعالي ولجميع المندوبين الموقرين من الدول الأعضاء والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي و هيئات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة على إتاحة هذا الاجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي. كما أعرب مغتنما هذه الفرصة عن خالص احترامي وامتناني للمملكة العربية السعودية على قيادتك ودعمك المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي خلال العام الماضي. مع الدعم المستمر من المملكة العربية السعودية، نحن نعمل بدون كلل و ملل في المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي على تحقيق أهدافنا و نضع خطة عملنا الجديدة.
كما نعلم جميعًا أن عام 2020م مع جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) و عيوبها اللاحقة كان عامًا ليس له سابقة ومدة صعبة أثر في جميع أنحاء العالم، خاصة في منطقة منظمة التعاون الإسلامي. و تم اختبار النظم الغذائية العالمية من خلال العوامل البيئية والبيولوجية التي تعكس الحاجة الماسة إلى نظام غذائي مستدام و قوي يمكن تحمله المسؤولية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. كانت الاستجابة العالمية الأولى والفورية لـجائحة فيروس كورونا هي اتخاذ جميع التدابير لإغلاق الحدود بشكل مناسب لحماية جميع البلدان من انتشار الجائحة. و مثل هذه الإجراءات تؤثر في تدفق الغذاء وتعطل السلسلة الغذائية وتترك المزارعين غير مدعومين في المشاكل. وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، إن الوضع العالمي سيصبح أكثر خطورة، وبحلول نهاية هذا العام قد يكون حوالي 265 مليون شخص على وشك المجاعة. فيجب أن يكون الغذاء الذي نحتاجه مغذيًا وآمنًا وحلالًا وكافيا للجميع ".
تبادل المشاركون الآراء حول الأمن الغذائي، معربين عن اهتمامهم الكبير باستراتيجية تطوير المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، التي قدمها المدير العام يرلان بايدوليت.
افتتح عضو البرلمان، وزير الغذاء في جمهورية بنغلاديش الشعبية السيد/ سادخان تشاندرا مادجومدير المناقشات القطرية، مشيرًا إلى أنه يدعم باستمرار أنشطة المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، ويأمل في إقامة تعاون متبادل وثيق.
دعا الوزير المفوض لشؤون الأمن الغذائي في جمهورية مالي السيد/ رضوان محمد علي المشاركين إلى تقديم الدعم والمساعدة في تمويل وتنفيذ برنامج قاعدة بيانات الأمن الغذائي والبرامج الإنسانية و مخزون احتياطي للأمن الغذائي لمنظمة التعاون الإسلامي وغيرها.
أيد ممثل وزارة الزراعة المصرية الدكتور/ سعد موسى المشارك من مالي، مشيرا إلى أن جميع الموضوعات التي نوقشت اليوم مهمة للغاية وأن من المهم جدًا لبلده توسيع التعاون التجاري في مجال الزراعة. ثم قال هذا يدل على أن المنظمة تمتلك رؤية جيدة للواقع.
أشادت وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي في الإمارات العربية المتحدة/ مريم المهيري بدور المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي المهم في قضية الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن العديد من دول منظمة التعاون الإسلامي تعتمد على الواردات الغذائية وأن أي أزمة تؤثر في اقتصادات الدول وقضايا الاستيراد والتصدير.
أيد ممثلو الإيسيسكو الاقتراح في إنشاء بنك وطني مركزي للموارد الوراثية في البلدان الإسلامية.
اقترح ممثل المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة توسيع برنامج مكافحة الآفات البيولوجية العابرة للحدود.
اقترح مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والممثل في منطقة مجلس التعاون الخليجي السيد/ ماجد يحيى التعاون مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي في ضمان البلدان بالغذاء، مشيرا إلى الأهداف المشتركة ورؤية المنظمة في هذا الشأن.
و عقب جلسة الوزراء تم اتخاذ جميع قرارات الجمعية العمومية الثالثة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي:
- انتخبت تركيا رئيسة للجمعية العمومية، و الإمارات العربية المتحدة ومالي نائبتين للرئيس، وكازاخستان مقررة.
- جميع برامج المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي.
- حددوا أن كازاخستان تستضيف الجمعية العمومية الرابعة في عام 2021.
في يومين شارك أكثر من 170 مشاركًا من دول منظمة التعاون الإسلامي في جلسة الوزراء للجمعية العمومية الثالثة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، و من بينهم وزراء الزراعة، ومنظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها، وقادات وممثلو المنظمات الدولية مثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD)، مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (SESRIC)، المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC)، منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، المركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA)، المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (BADEA)، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي (AAAID)، اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (COMCEC)، الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة (ICCIA)، المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات (ICIEC)، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ISESCO)، البنك الإسلامي للتنمية (IDB)، ICD، CILSS.
أجرى المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي/ يرلان بايدوليت 3 ديسمبر في إطار الجمعية العامة الثالثة في تركيا اجتماعا رسميا مع وزير الزراعة والغابات التركي بكير باكديميرلي. ناقش الطرفان عقد جلسة الوزراء كما اتفقا على التعاون المتبادل في إطار برامج المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي.
