المال يحول دون اشتراك الأردن ب"الاسلامية للأمن الغذائي"؟

المال يحول دون اشتراك الأردن ب
20 February 2023
استانا – نعمت الخورة 
   قال مدير عام المنظمة الاسلامية للأمن الغذائي يرلان بايدوليت ان الاردن دولة مهمة اسيويا وعالميا ولديها نسبة التعليم والثقافة عالية وتحتاجها المنظمة كثيرا لتستفيد من خبراتها الواسعىة في عدة مجالات.
  كما تحتاجها للتبادل والتعاون في مجال الامن الغذائي   التي تمتاز به  على الرغم من قلة المياه مشيرا إلى ضرورة الاستفادة منها.
   واضاف بايدوليت في حديث لـ"الأنباط" انه لا يوجد اي معيقات لانضمام الاردن للمنظمة الا ان المسؤولين فيه يقولون ان العائق الوحيد هو المال مشيرا الى ان المنظمة الاسلامية تختلف كثيرا عن باقي المنظمات الدولية والغربية التي تطلب المال ولا توافق على قبول عضوية الدول الا بدفع  الالتزامات المالية عليها وان المنظمة الاسلامية لا تنظر الى المال معوقا للانتساب الى عضويتهاوأنها تفتح ابوابها لجميع الدول العربية والاسلامية ولديها القدرة والتفهم للانتظار لسنوات حتى تستطيع اي دولة سداد مساهماتها المالية بعد انضمامها للمنظمة".
ولفت الى ان عدد الدول الاعضاء في المنظمة بلغ 37 دوله في الوقت الحالي منها 26 دولة لم تدفع لغاية الان مساهماتها الالزامية ورغم ذلك  يتم التعامل مع الجميع على مستوى واحد.
وقال ان الاردن يحتاج ايضا للانضمام الى المنظمة لان هناك أكثر من  مليوني لاجئ من مختلف الجنسيات في الاردن ويجب تطوير العلاقات والتعاون معه لتقديم المساعدة اللازمة له في حال انضمامه للمنظمة.
وبين انه " التقى وزير الزراعة خالد الحنيفات قبل عام في الاردن ووافق على الانضمام للمنظمة وفي هذا العام عندما زار الاردن قال الوزير "لا يوجد مال للانضمام " وعندها اخبره  ان الاردن اذا انضم للمنظمة فسيدفع التزاماته في وقت تتوفر" .
وعن دور المنظمة في مساعدة اللاجئين والدول المستضيفة ومنها الاردن بين  بايدوليت  ان المساعدات الانسانية تقتصر على الدول الاعضاء بالمنظمة  فقط، وان المساعدات تصرف بشكل كامل لذلك دون اقتطاع  مضيفا  ان المنظمة تعمل منذ 3 سنوات وتعقد للاجئين ورشات عمل  ومؤتمرات  لمساعدتهم في عمل مشاريع صغيرة  ومثال على ذلك افغانستان التي يتم تقديم المساعدات الانسانية لها من قبل المنظمة التي توليها اهمية كبيرة، مؤكدا  انه لتستطيع المنظمة من مساعدة الاردن في هذا المجال يجب  ان يكون عضو ا بالمنظمة.
واكد بايدوليت ان المنظمة تساعد الدولة العضو فيها التي  تطلب المساعدة ولن تساعد اي دولة غير عضو مشيرا ان المنظمات الدولية الاخرى تقتطع من هذه المساعدات 30% فيما المنظمة الاسلامية للأمن الغذائي تقدم المساعدة كاملة دون أي اقتطاع. 
ولفت ان المنظمة تنفذ اليوم 3 مشاريع في افغانستان منها مشاريع زراعية حيث تقوم بالتزويد باليات صغيرة لحفر الارض وزراعتها وقيمة المشروع 300 ألف دينار حاليا وبعد مدة تصبح قيمة المشاريع قيمة جدا. 
وفيما يتعلق بسبل  تفعيل التعاون بين الدول الإسلامية ودفع قدراتها في مجال تحقيق الأمن الغذائي قال بايدوليت  إن فكرة إنشاء المنظمة جاء بعد اسئلة كثيره عن ضعف الأمن الغذائي في بعض  الدول العربية والإسلامية  على الرغم من أن هذه الدول تمتلك كل ما يحتاجه أعضاؤها من ارض ومال وقدرات إنسانية في مجال الأمن الغذائي.
  وذكر أن المشكلة التي تواجه هذه الدول هي طريقة توزيع المال بشكل جيد  لأن معظم الدول الإسلامية تتجه  للتطوير في مجال الأمن الغذائي من خلال  المنظمات الدولية ، وان ما تقوم به المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي من دور في هذا المجال يتم من خلال مشاريع إقليمية تجريبية  لافتا أن جمهورية  كازاخستان اليوم  سعيدة لاتخاذه  مقرا للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي لتعمل على لمساعدة الدول الإسلامية والعربية .
واضاف أن الدول العربية والإسلامية ومنها دول الخليج العربي بدأت تتساءل منذ ثلاث سنوات أنه لماذا يتم صرف أموال طائلة للمنظمات الغربية دون فائدة مرجوة منها وأن مسألة التعاون بين الدول العربية والإسلامية حلها الوحيد يتمثل بالاتحاد بين الدول وتطبيق القيم الإسلامية والتسامح والأخوة مؤكدا أن النية والعزم الشديد من قبل المنظمة يسير تجاه  التنمية والتعاون بين الدول العربية والإسلامية لتحقيق الأمن الغذائي.  
بايدوليت قال ان المنظمة عززت الممارسات الزراعية التي تعتمد على تقنيات صديقة للبيئة من بوضع برنامج يسمى "ادارة المناخ" وتحت هذا البرنامج تتم دراسة ملوحة الارض والجفاف.
  كما وضعت برنامجا يختص بإدارة المياه في الزراعة وهذا جميعه مرتبط بالبيئة ويحفظها اضافة الى استخدام الزراعة الذكية التي يتم الاعتماد فيها على الري بالتنقيط واستخدام المعادن حيث لا يلوث البيئة ولا يعكس اي ضرر عليها.
وأشار إلى أن المنظمة تتبع خططا لتطوير إنتاج السلع الاستراتيجية ومن اهمهاالرز والقمح والتمر والكسافا وهي من بين أهم ٩ سلع استراتيجية في العالم.
واضاف أن روسيا وأوكرانيا من أكبر الدول المصدرة للقمح وان الدول الإسلامية ومنها الاعضاء مصر وليبيا يعانون نقصا بمادة القمح لذلك تعمل المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي على تغطية هذا النقص والاكتفاء من خلال الدول الأعضاء وعدم الحاجة للحصول على القمح من دول خارج الدول الأعضاء للمنظمة.
وختم بايدوليت بقوله : حققت المنظمة الأمن الغذائي لأعضائها كونها تتعامل معهم بشكل وثيق حيث تتم زيارة هذه الدول بالتنسيق مع الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الزراعة في تلك البلدان وتتم تلبية جميع متطلبات هذه الدول من قبل المنظمة وان اولوية المنظمة اليوم تنصب على انضمام الدول العربية وتحقيق الأمن الغذائي لها بشكل كامل وان المنظمة تسعى لزيادة جميع أعضائها وتقديم المساعدة لهم.

:Please find the original version of the article below

https://alanbatnews.net/amp/article/392928